رواية “غوانتيندوف” تشعل نقاشاً نقدياً عميقاً في أمسية أدبية بالمكتبة الوسائطية الكُدية

0 78

احتضنت المكتبة الوسائطية الكُدية مساء السبت 29 نونبر 2025 حفل توقيع رواية “غوانتيندوف” للروائية والشاعرة نعيمة فنو، في أمسية ثقافية غنية شهدت حضور باحثين ومبدعين وفاعلين في الحقل الأدبي، وذلك بتنظيم من المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – بجهة مراكش أسفي.

ويأتي هذا اللقاء ضمن فعاليات الاحتفاء الوطني بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والسبعين لعيد الاستقلال، وفي إطار جهود المكتبة لإبراز الإسهامات الأدبية المغربية المرتبطة بالذاكرة والهوية وقضايا الوطن.

وشكلت الرواية، التي بلغت القائمة الطويلة لجائزة كتارا للرواية العربية 2024، محور النقاش، باعتبارها عملاً سردياً يوثّق تجربة اللجوء ومعاناة الأسرى في مخيمات حمادة تندوف، مستحضرة أبعاد الفقد والحنين والانتظار، ومقدمة رؤية تمزج بين الإبداع الروائي والوعي بقضية الوحدة الترابية للمملكة.

وقد أغنى الأمسية نقاش نقدي عبر مداخلتين أساسيتين :

الدكتور عبد الرزاق المصباحي في مداخلة بعنوان “تقاطعات ثقافية : من تحرير الذات إلى تطهيرها”، حيث توقف عند البعد التأملي في تشكّل هشاشة الذات داخل سياقات الصراع والاقتلاع.

الدكتور محمد أيت لعميم في مداخلة بعنوان “غوانتيندوف: حين يرتدي عنف الواقع والمتخيل معطف الشعر”، مقدماً قراءة في البنية التخييلية للرواية واستثمار الكاتبة للشاعرية في تفكيك التجربة الإنسانية.

وشهدت الأمسية مشاركة فنية لفرقة ناس الغيوان – مراكش، التي بثّت روحاً احتفالية في الفعاليات، فيما أدار اللقاء الأستاذ سفيان ياسين الماديلي بحوار سلس وتفاعل حي مع الجمهور.

هذا و أكدت الروائية نعيمة فنو أهمية الاحتفاء بالإبداع الروائي المغربي المنصت لذاكرة الوطن. كما حضر اللقاء عدد من الأسرى السابقين الذين عاشوا تجربة الاعتقال في مخيمات حمادة تندوف، حيث عبّروا عن اعتزازهم بحضورهم حدثاً يلامس معاناتهم ويوثق جزءاً من تاريخهم، مؤكدين وفاءهم لشعار: “الله، الوطن، الملك”.

واختتمت المكتبة الوسائطية الكدية فعاليات الأمسية بتجديد التزامها بدعم الإبداع الوطني وتعزيز الحركية الثقافية الجهوية والوطنية، تماشياً مع توجهات وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.