زراعة مربحة …ولكن

3 1٬148
دلاح زاكورة

انتشرت في السنوات الأخيرة بزاكورة زراعة البطيخ الأحمر أو ما يسمى عند العامة” الدلاح” هذا النوع من الزراعة  الذي جعل مدا خيل بعض تجار ومزارعي هذا النوع من الفاكهة الصيفية” اللذيذة” يحققون أرباحا خيالية تحسب بالملايين حيث يغادر المنطقة ما لا يقل عن 15 شاحنة محملة بالدلاح يوميا ناهيك عن سيارات نقل البضائع الصغيرة إضافة إلى الاستهلاك المحلي اليومي حيث إن بائعي التقسيط منتشون في الاماكن العامة  

حماد الحباري

تنتج منطقة” الفايجة” القسط الأكبر من الإنتاج المحلي حيث تنتشر ضيعات على امتداد البصر استغلت كلها زراعات كالدلاح والحناء وغيرها . وكلها زراعات مستهلكة للماء بشكل كبير مما يعرض الفرشة المائية للاستنزاف . علاوة على أن المزارعين يلجؤون إلى زيادة مواد كيميائية حسب الخاصية المطلوبة ,فهناك مواد لتلوين المنتج (لجعله احمرا) ومواد لجعله حلوا واخرى لجعل حجمه اكبر وأخرى لجعل القشرة رقيقة (بالنسبة للاستهلاك المحلي او  سميكة (بالنسبة الإنتاج الموجه الى خارج المدينة) لتحافظ عليه أتناء مراحل نقل المنتج إلى أن يصل إلى يد المستهلك بالمناطق الأخرى مما يجعله منتجا كيميائيا قد يعود بالضرر على صحة المستهلك علاوة على أضراره التي يلحقها بالأرض الزراعية حيث أفاد احد الخبراء أن الاستمرار في المعالجة الكيمائية للأرض بهده الطريقة سيفقد الأرض خصوبتها خلال سنوات من الاستغلال.

 الجدير بالذكر أن بعض المزارعين المحليين القاطنين بالقرى والدواوير والدين يعتبرون الفلاحة مصدر عيشهم اليومي قد بدؤوا أيضا جهلا منهم  في استعمال بعض المواد التي تستعمل في تنظيف المراحيض( لكريزيل) لمعالجة بعض المنتجات الزراعية كالبصل والدي كان قبل دلك يعرف بحجمه الصغير ولدته في الطبخ أما وقد استعملت هده المواد لكيميائية لمعالجته  فقد أصبح له حجما كبيرا لكنه فقد بنته ولذته  

 فإلى متى هذه المفارقة :” زاكورة تعاني شح المياه وزاكورة تصدرالماء بطيخا ؟ 

  

3 تعليقات
  1. تحياتي اخي على هذا المقال الرائع الذي بين المفارقة العجيبة “زاكورة تعاني شح المياه وزاكورة تصدر الماء بطيخا” الذي يسقى بمياه حلوة وساكنة زاكورة تسقي من الصنبور مياه ملحة مره وتشتري المياه الحلوه الغير المعالجة من الباعة المتجولين أصحاب الشاحنات وعندما تتسائل مع السلطات المحلية في شخص العمالة ومكتب الماء الغير الصالح للشرب يقولون لك لا توجد مياه بالمنطقة مع العلم ان منطقة الفايجة تحتوي على أكبر فرشة مائية حلوة ولكن إذا عرف السبب بطل العجب أن العمالة يوجد بها موظفين أصحاب هاته المشاريع الهدامة للمنطقة والمدرة للدخل لهم نقول لهم إنكم تصطادون في المياه العكره فحذاري ثم حذاري من جوعي وعطشي وغضبي فإن أكل لحم ناهبييييييييييييي ومن يظن ان ساكنة زاكورة غافلة عن مشاكلها ” مياه دقيق أراضي منهوبة بطالة فقر تهميش إقصاء…………….. فهو واهم

  2. didi-malal يقول

    شكرا اخي جباري مقال و رب الكعبة في الصميم,لو انك لم تكتب لكنت كتبت نفس المقال وهذا ان دل فانما يدل على خوفنا الشديد على مستقبل زاكورة العزيزةعلى قلوب ابنائها,ففي حوار لي مع احد الاساتذة وهو هواري الاصل دق على مسمعي ناقوس الخطر الذي يخص استنزاف المياه الجوفية,و اكد لي موضحا ان منطقة هوارة اولاد تايمة والتي كانت في السنوات القليلة الماضية تحتوي على فرشة مائية مهمة لكن بعد ما يقارب 12 سنة من زراعة البطيخ الاحمر و الطماطم و الليمون اصبحت الفرشة المائية جد جد هزيلة بل اصبح المياه جد بعيدة عن سطح الارض و اشار ان احد المزارعين يمتلك مزرعة تحتوي على بئر يفوق عمقه 250 متر و العجيب انه لا يحتوي على قطرة ماء,واشار الى ان نفس الزارعين الهواريين انطلقوا بعتادهم اللوجيستيكي الى منطقة العيون وبعد سنوات استنزفوا مياهها العذبة حتى صارت اجاج فتوجهوا الى منطقة زاكورة و بعد 3 سنوات من الاستهلاك اصبحنا نشاهد ظواهر انسانية غريبة ولعل ابسطها هو انقطاع الماء الغير الصالح للشرب لمدة فاقت 14 يوما على دوار ملال جماعة ترناتة و في عز الصيف و رمضانفي حين ان رئيس الجماعة يسقي الدلاح بالماء الذي يسثفيد منه دوار ملال ,,,فاي مفارقة هذه ,ساكنة ملال اصبحوا يتمنون انفسهم بذور دلاح حتى يتمكنوا من ارواء عطشهم والذي طال و لازال الى اليوم,,,انشرواحفظكم الله و سقاكم من حوض نبيه الامين,

  3. ماذا تستفيد زاكورة من الدلاح .كمدبنة (بنيات تحتية ومنشأت ومشاريع ذات منفعة عامة) يقول

    ماذا تستفيد زاكورة من الدلاح .كمدبنة (بنيات تحتية ومنشأت ومشاريع ذات منفعة عامة)

    عملية حسابية للماء
    إذا اعتبرنا أن كل 3كلغ من الدلاح تحتوي لتر واحد من الماء تقريبا
    14 طن اي 14000كلغ حمولة كل شاحنة من الدلاح اي4666 لتر من الماء لكل شاحنة
    4666*20*30=2799600 لتر في شهر واحد
    2799600 لتر في شهر واحد من الماء تغادر زاكورة

    هل تبقى مداخيل في المدينة وتستثمر في تنمية المدينة؟
    نعتبر ان عدد الشاحنات التي تغادر زاكورة محملة بالدلاح هو 20 شاحنة تقريبا(قد تزيد ولا تنقص)
    حمولتها تقريبا 14 طن تقريبا اي 14000كلغ (قد تزيد ولا تنقص)
    كل شاحنة تعبئ تقريبا 1000 درهم من الوقود اي
    1000*20*30=600000 درهم
    كل سائق يصرف معدل 50 درهم للأكل أي
    50*20*30=30000 درهم

    70*20*30=42000 درهما للميزان
    اليد العاملة أربعة عمال لكل شاحنة و100درهم لكل عامل
    4*100*20*30=240000 درهما
    المجموع 912000 درهم
    اذا اعتبرنا ان معدل ثمن الكيلوغرام الواحد هو 3دراهم عند المزارع
    3*14000*20*30=25200000درهما
    الفرق
    25200000-912000=24288000درهم في شهر واحد ’ هل تستفيد زاكورة شيئا من هذا المبلغ؟

    اضافة الى
    -فقدان الارض لخصوبتها بعد مدة من الاستعمال المكثف والغير معقلن للمواد الكيميائية
    -شبكات الدعارة التي تنشط خلال فترات الجني
    – اكتضاض حركة السير بالمدينة وبالطريق الوطنية 9
    ……
    ….

    ..
    .الخ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.