مهرجان “موغا” بالصويرة : الدعوة إلى تقوية آليات دعم فناني الموسيقى الإلكترونية الشباب

0 197

دعا مهنيون في الصناعة الموسيقية، الأربعاء بالصويرة، إلى تقوية آليات الدعم و المواكبة و التنظيم الموجهة للفنانين الشباب، و المبدعين و مواهب الموسيقى الإلكترونية على الصعيد المغربي و الإفريقي.

و خلال مائدة مستديرة نظمت ضمن برمجة “OFF” لمهرجان “موغا”، و هو حدث مخصص للموسيقى و الثقافات الإلكترونية، إجتمع عدد من المتدخلين لتقاسم مساراتهم و تجاربهم و تحدياتهم المتعلقة بالإحتراف في هذا المجال، حيث دعوا إلى وضع أدوات ملموسة للتكوين، و التنقل الدولي، و تثمين الفنانين، قادرة على تحفيز بروز صناعة حقيقية لإنتاج و تسويق الموسيقى الإلكترونية.

و في هذا السياق، شدد المشاركون على أن الموسيقى الإلكترونية تستقطب شبابا مبدعا، سواء في المغرب أو في إفريقيا، حيث يشكل الشباب دون سن الثلاثين نسبة كبيرة من السكان، مسجلين، في المقابل، أن المنصة المحلية لا تزال تواجه عدة عوائق، من ضمنها “نقص التكوينات المهيكلة، و الإعتراف المحدود بهذا النوع الموسيقي”، من ضمن أمور أخرى. و دعوا إلى إرساء آليات للمواكبة و تطوير برامج تكوين مهني قادرة على دعم نمو هذا القطاع و جعله رافعة حقيقية للصناعات الثقافية و الإبداعية.

و بالمناسبة، أكدت السينغالة، ميس ماك، مديرة مشاريع ثقافية و عضوة في مجموعة (Electrafrique Dakar)، أن “أحد التحديات الرئيسية لا يزال يتمثل في إقناع الناس بأن الموسيقى الإلكترونية هي ثقافة عالمية تحمل طاقة إبداعية بلا حدود”.

و أبرزت، في هذا السياق، أهمية المبادرات الجماعية التي تمكن من دمقرطة هذا النوع الموسيقي في إفريقيا، لا سيما من خلال تنظيم السهرات و الورشات و التكوينات لفائدة المواهب الشابة.

من جهته، وجه الفنان يحيى 303، و هو أيضا منتج و مدير فني، رسالة تشجيع إلى الفنانين الشباب الراغبين في خوض غمار مسيرة موسيقية، مشددا على أهمية المثابرة، و الفضول، و الإنضباط في قطاع يتسم بالمنافسة و يتطلب الكثير.

و قال “يجب الإيمان بالرؤية الفنية، و العمل على تطوير الهوية الصوتية، و عدم التوقف عن التعلم”، داعيا الشباب إلى الإستلهام من التجارب المحلية و الدولية لإثراء ممارساتهم.

أما أومزو، عضو مجموعة (Electrafrique) بالسنغال، فأبرز أهمية المبادلات جنوب-جنوب بين الفنانين الأفارقة، معتبرا أن “شبكات التعاون و تبادل التجارب تعد ضرورية لمنح المنصة الإلكترونية في القارة مزيدا من الرؤية و تعزيز إشعاعها على المستوى الدولي”.

و في تصريح للصحافة، سلط إلياس، شاب شغوف بالموسيقى، الضوء على القيمة المضافة التي توفرها لقاءات النقاش ضمن برمجة “OFF” لمهرجان “موغا”، مشيرا إلى أن هذه الفضاءات التفاعلية تمنح الشباب منصة للتعبير و إبداء الرأي و الإحتفاء بشغفهم بالموسيقى الإلكترونية.

و مكن هذا اللقاء، المنظم تحت شعار “بناء مسيرة مهنية في مجال الموسيقى الإلكترونية”، عددا من الفنانين المغاربة و الأجانب في ساحة الموسيقى الإلكترونية لتبادل الآراء حول التحديات و الإستراتيجيات اللازمة لبناء مسار مهني في هذا الصنف الموسيقي، إلى جانب تقاسم تجاربهم و قصص نجاحهم.

و تقترح برمجة “موغا أوف”، على امتداد يومين، أزيد من 30 نشاطا مجانيا و ورشات عمل، و عروض مسرحية، و محاضرات، و جولات، و تجارب انغماسية، قبل أن يفسح المجال لفعاليات “موغا إن” (MOGA IN)، التي ستقام من 3 إلى 5 أكتوبر، بمشاركة أكثر من 70 فنانا من المغرب و من مختلف أنحاء العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.