عرفت مدينة زاكورة يوم السبت الماضي و العالم على مشارف إحياء اليوم العالمي للمعاق يوم الاثنين 03 دجنبر 2012 وفاة ابنة المعاقة فاضمة مسكور من مواليد 1976 بتافراوت بتاكونيت التي تعيش شروط لا إنسانية رفقة ابنها احمد في حوش للبهائم بزاكورة

فلقد اعترفت الأمم المتحدة مند إنشائها بان الكرامة المتأصلة و المساواة و الحقوق غير قابلة للتصرف لجميع أعضاء الأسرة البشرية هي أسس الحرية و العدالة و السلم الاجتماعي و ضرورة الإسهام في توفير شروط العيش الكريم و توفير الرعاية للمعاقين

فوفاة الطفلة جاء نتيجة الإهمال و المرض و سوء التغذية .عمرها 9 أشهر توفي الأب دو العقد السبعيني وهي في بطن أمها المعاقة في احد الأطراف السفلية و العلوية و أخ يبلغ من العمر 10 سنوات يدرس في المستوى التالتة ابتدائي بمدرسة التمور بزاكورة

و يمكن أن نقول انه لا يجب أن تستمر الأم و الابن في العيش في “حوش” البهائم خلف سكن المخزن المتنقل بزاكورة .حوش تنعدم فيه الإنسانية اقرب إلى المزابل و أيل للسقوط لا كهرباء ولا ماء ولا مرافق صحية كان يستخدم في السابق للمعز و الخرفان سقفه شبه عار ونتن

رقدت جثة فاطمة في سكون تام عبارة عن شبه هيكل عضمي تفترش الأرض و تلتحف بالسماء خلفت فيها 9 أشهر التي قضتها في هدا الزمن الغريب المر علامات القهر و الحرمان و العوز عيناها الغائرتين تذرف دما بدل الدموع

ولقد تعرضت أم فاطمة حتى داخل هدا” الحوش” في الأيام القليلة القريبة الماضية في ضل البحت عن علاج و دواء لابنتها إلى سرقة اثاتها وقنينة الغاز و تستمر معاناتها مع تحرشات المتشردين و منعدمي الضمير

ولقد صرح الطبيب الشرعي الدي عاين وفاة فاطمة بحضور الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و المتعاطفين مع حالة الطفلة فاطمة المأساوية ’ على أنها وفاة طبيعية ناجمة عن المرض و سوء التغذية و لقد نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالاستهتار بحياة الطفولة و طالبة المسؤولين بتدخل عاجل حتى لا تستمر هده المعاناة و حتى لا نفجع بماسات اكبر

ومساء نفس اليوم تم دفن رفاة فاطمة في مقبرة تانسيطة أمام الم وحزن الحاضرين على ضياع براءة الطفلة في حوش للبهائم و أمام حسرة وخوف اخوها احمد من أن يلقى نفس المصير
لله درك يا أماه الدموع تذرف من عينيك و انا اودعك لاخر لحضة . فرجائي من الضمائر الحية ان لا تلقوا نفس مصيري من البرد و لا تنهش لحمكم الكلاب الضالة فهل من مغيت.

رضا الفيلالي