اليوسفية..خزانة القرب بإيغود، تجسيد للدور الرئيسي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في النهوض بالقراءة

0 129

وفاء منها بالتزاماتها لفائدة الرفاه الشخصي والفكري للأشخاص المستهدفين، من خلال التشجيع على القراءة والنهوض بالتنشيط الثقافي البناء، ما فتئت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تطور، على الصعيد الوطني، كما بإقليم اليوسفية، مشاريع مندمجة موجهة لهذا الغرض، على غرار خزانة القرب بجماعة إيغود.

وتجسد هذه الخزانة، التي شيدت وفق نمط فريد يجمع بين الأصالة والمعاصرة، والموجهة إلى التنشيط الثقافي والتكوين والتعلم، الاهتمام الخاص الذي توليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية للاستثمار في رأس المال البشري، بجعل الشخص ركيزة أساسية في صلب كافة جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية المنشودة.

وخرجت هذه الخزانة، الواقعة في طابقين، والتي تندرج في إطار تنفيذ الاتفاقية – الإطار المتعلقة بتثمين الموقع الأركيولوجي لإيغود وتأهيل محيطه، إلى حيز الوجود مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هذه المنطقة، وكذا الحاجيات والانتظارات التي عبرت عنها الساكنة في ما يخص القراءة والمواكبة البيداغوجية، وإرساء دينامية ثقافية حقيقية في الوسط القروي.

وتطلب فضاء التربية والتكوين هذا، الذي أنجزت أشغاله على مدى ثمانية أشهر، تعبئة غلاف مالي من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قدره 1.606.042,33 درهم، خصص للبناء، فضلا عن مبلغ وصل إلى 519.039 درهم للتجهيز.

وتتكون هذه الخزانة، التي شيدت على بقعة أرضية وفرتها جماعة إيغود الترابية، وتمتد مساحة إجمالية تبلغ 624 مترا مربعا، منها 450 مترا مربعا مغطاة، من قاعة متعددة الاختصاصات، وحضانة، وفضاءات للصغار والكبار، وفضاء للكتب وقاعة للإعلاميات، وثلاث قاعات للقراءة، بالإضافة إلى مرافق أخرى.

و في زيارة في مختلف فضاءات الخزانة، تمكن من الوقوف على الخدمات التي توفرها هذه البنية، الموجهة، في نهاية المطاف، إلى المساهمة في الجهود الرامية إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية للساكنة، وتمكين أطفال وشباب جماعة إيغود من الولوج إلى عالم المطالعة، وإلى العديد من الأنشطة التربوية و البيداغوجية البناءة.

وأبرز المسؤول عن خزانة القرب بإيغود، عبد الرحيم كويرم، في تصريح للصحافة، أهمية هذا الفضاء التربوي والبيداغوجي، الذي يعرف إقبالا معتبرا، حيث يستقبل عددا من التلاميذ والطلبة من مختلف الأعمار والمستويات الدراسية، المنحدرين من الجماعة.

وأوضح أن “عددا من التلاميذ والطلبة يتوجهون، في أوقات فراغهم، إلى خزانة القرب، التي توفر لهم فضاء للقراءة، وسلسلة من الكتب والمؤلفات في الثقافة العامة أو المتخصصة، في العديد من التخصصات العلمية والأدبية”، مستعرضا العديد من الأنشطة المنظمة بهذه الخزانة، بدءا بالدعم التربوي، والأنشطة لفائدة الأطفال، مرورا بالدورات التكوينية في الإعلاميات.

ووصف هذه المبادرة ب”الممتازة” و”البناءة”، معبرا عن شكره للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وللسلطات الإقليمية والمنتخبين المحليين على جهودهم الحثيثة لفائدة النهوض بالقراءة، والمواكبة والتأطير البيداغوجي للأطفال والشباب وتنميتهم الفكرية. 

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.