إقليم الحوز..مركز تصفية الدم بتحناوت منارة صحية تقرب الخدمات الإستشفائية من الساكنة المحلية

0 110

يشكل مركز تصفية الدم بتحناوت بإقليم الحوز منارة صحية حقيقية تقرب الخدمات الإستشفائية من الساكنة المحلية بمجموع الجماعات التراببة التابعة للإقليم.

و تعتبر هذه البنبة الصحية، التي شرعت في تقديم خدماتها خلال شهر يوليوز من سنة 2017، ترجمة فعلية لتقريب المرفق العمومي الصحي من الساكنة المحلية و تنزيلا جادا للإصلاحات النسقية التي تقوم بها الدولة في المجال الصحي، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

و شيد مركز تصفية الدم بتحناوت بداخل المركز الإستشفائي الإقليمي على مساحة 1300 متر مربع، منها 350 متر مربع مغطاة، بكلفة إجمالية تبلغ 500.000,00 درهم مولتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشكل كلي في إطار برنامجها المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.

و يندرج هذا المشروع في إطار أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى رعاية مرضى القصور الكلوي التابعين للجماعات الترابية بإقليم الحوز، و توفير الأدوية لفائدتهم.

و بهذه المناسبة، أوضح رئيس قسم العمل الإجتماعي بعمالة إقليم الحوز، مصطفى أخياط، في تصريح للصحافة، أن هذا المشروع، على غرار عدد من المشاريع الأخرى، يأتي تعزيزا للعرض الصحي بالإقليم، مضيفا أن المشروع ساهم بشكل مهم في التخفيف من معاناة الأشخاص في وضعية هشاشة.

و أبرز المتحدث نفسه، أن هذا المشروع الذي يندرج في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و المجلس الإقليمي و المندوبية الإقليمية للصحة، خلص الساكنة من تكبد عناء السفر إلى مدينة مراكش من أجل التطبيب و قرب مختلف الخدمات الصحية التي يحتاجها المرضى.

من جانبه، أوضح مدير المركز الإستشفائي الإقليمي بالحوز، عبد اللطيف زغادي، أن مركز تصفية الدم بتحناوت و في إطار إتفاقية شراكة مع الجمعية الإقليمية لتدبير مراكز تصفية الكلي بإقليم الحوز، ساهم في تعزيز العرض الصحي بالإقليم.

و أكد أنه بفضل مجهودات الجمعية الإقليمية لتدبير مراكز تصفية الكلي بإقليم الحوز، و الأطر الطبية و التمريضية، يستفيد المرضى من الخدمات الجيدة التي يقدمها المركز، مشيرا إلى أن أداء هذا الأخير فاق التوقعات التي كانت مسطرة سنة 2019.

و أشار، في السياق ذاته، إلى أن المركز في البداية كان يتوفر على 11 جهازا لتصفية الدم يستفيد منه حوالي 38 مستفيدة و مستفيد، و لكن بفضل مجهودات الجمعية و مقترحات المركز الإستشفائي الإقليمي في إطار التعاون و الشراكة، تم إقتناء 7 أجهزة إضافية ليصبح العدد الإجمالي 22 جهازا، مبرزا أن هذا الأمر مكن المركز من الإنتقال إلى برمجة حصص إضافية في فترة ما بعد الزوال و كذا التخلص من لوائح الإنتظار.

بدوره، أشاد رئيس الجمعية الإقليمية لتدبير مراكز تصفية الدم بالحوز، آيت الحاج لحسن، في تصريح مماثل، بهذا الصرح الصحي المهم، مؤكدا أن ما يقدمه المركز اليوم لصالح ساكنة المنطقة كان بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجهود التي تبذلها الأطر الطبية و التمريضية و السلطات الإقليمية و المحلية و مختلف الشركاء.

و قال أن المرضى من مختلف الجماعات الترابية التابعة لإقليم الحوز يستفيدون بالمجان من خدمات صحية متكاملة و ذات جودة، و لا سيما تحليلات الدم و حصص التصفية و التتبع الدقيق لحالتهم الصحية.

يشار إلى أن هذا المركز، الذي يضم عدة قاعات مجهزة خاصة بتصفية الدم، و مرافق أخرى منها إدارية و مخزن للأدوية و المعدات التقنية اللازمة لعملية التصفية، يوفر كذلك أدوية لعلاج فقر الدم الناتج عن الفشل الكلوي المزمن عند الأطفال و اليافعين.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.