إكتشاف طفرة جينية قد تساعد على إبطاء نمو أنواع من السرطان (دراسة)

0 107

إكتشف باحثون طفرة جينية قد تساعد على إبطاء نمو أورام “الميلانوما” و أنواع أخرى من السرطان عن طريق إستغلال قوة جهاز المناعة.

و أشارت نتائج دراسة جديدة، نشرت في مجلة “Journal of Experimental Medicine” ، إلى إمكانية تطوير علاجات جديدة قد تحسن نتائج العلاجات المناعية الحالية للسرطان.

و قال الدكتور هيشين شي، أستاذ مساعد بمدرسة “نوب” للطب بتكساس التي أعدت الدراسة، أن ” نتائجنا تشير إلى نوع جديد تماما من الأهداف العلاجية التي قد تستخدم للحد من مجموعة واسعة من أنواع السرطان”.

و حدد الفريق البحثي العديد من الجينات، المعروفة بإسم الجين الورمي أو المورثة الورمية، و التي تقوم بتشفير صناعة بروتين يعتقد أنه مسبب للسرطان، و إكتشف الفريق جينا يسمى “H2-Aa” يعزز النمو السرطاني، لكن إزالته من الخلايا المناعية يمكن أن تؤدي إلى مقاومة للأورام.

و بحسب الدراسة، فإنه عندما تم تعديل الجين لدى مجموعة من الفئران، لاحظ الباحثون أن الفئران التي كانت تفتقر إلى البروتين الناتج عن الجين “H2-Aa” كانت أكثر قدرة على مقاومة نمو الأورام السرطانية، كما أظهرت التجارب أن إستخدام جسم مضاد أحادي النسيلة ضد “H2-Aa” مع العلاج المناعي زاد بشكل كبير من فعالية العلاج ضد السرطان.

و أبرز العلماء أن هذه النتائج قد تعطي أملا جديدا للمرضى الذين لا يستجيبون حاليا للعلاج المناعي التقليدي، مثل المثبطات المناعية للمستقبلات، و قد تفتح المجال لإجراء تجارب سريرية مستقبلية لإختبار هذه الطريقة العلاجية.

و يعتبر ورم “الميلانوما” نوعا من السرطان الأكثر خطورة و فتكا. و رغم أنه يمثل نسبة صغيرة من إجمالي حالات سرطان الجلد، إلا أنه يتسبب في أكبر عدد من الوفيات المرتبطة بهذا النوع من السرطان، و يرجع ذلك إلى قدرته العالية على الإنتشار السريع في الجسم، و غزو مناطق أخرى منه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.