مهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش : الشعر ملاذ الروح و مصدر الإلهام (مائدة مستديرة)

0 48

سلط المشاركون في مائدة مستديرة نظمت اليوم السبت بالمدينة الحمراء، في إطار الدورة الثالثة لمهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش، الضوء على الدور الأساسي للشعر كملاذ للروح و مصدر إلهام.

و تقاسم شعراء و كتاب أفكارهم حول قوة جنس الشعر حيث تتجاوز الكلمات الحدود و تلامس القلوب.

و إحتفوا بالقصيدة الشعرية ليس فقط كفن و إنما أيضا كمصدر للحياة و فضاء للحرية حيث تتقاطع الأحاسيس و القيم الكونية.

و أبرزت أناندا ديفي، الأديبة من جزر الموريس، أن الشعر يعد ملجأ و مصدر عزاء قادر على منح نفس جديد، مؤكدة على قدرة هذا الجنس الأدبي على الكشف عن حقائق عميقة و كونية.

و بعد أن إستشهدت بشعر الشاعر الفلسطيني الشهير محمود درويش، أشارت الأديبة إلى أن الشعر، مثل الموسيقى، يمنح أجنحة و يشكل وسيلة لحشد الهمم و تجاوز الحدود.

من جانبه، أكد مارك ألكسندر أوهو بامبي، الشاعر الكاميروني، أن الشعر يعد شغفا و ضرورة تغذي الروح، مشددا على أهمية القراءة لإكتشاف عوالم غنية بالمعاني.

و أشار إلى أن “الشعر هو صوت و مسار”، مبرزا أن التعبير الشعري يساعد على ” العيش في مرحلة مع الذات”. كما أبرز سلطة الشعر كوسيلة للتعبير الشخصي و التواصل الداخلي.

من جهتها، أكدت ريم بطال، الفنانة و الشاعرة المغربية، أن الشعر يعد وسيلة لنقل القيم و تقاسم لحظات من الجمال، لافتة إلى أنه يمكن من التعبير عن المشاعر و الأفكار.

كما أبرزت دور النساء كملهمات للشعراء، و إعتبرت أن النساء يرسخن مصادر إلهام من خلال قوتهن و تجربتهن ليثرين الشعر بحضورهن و صوتهن و نظرتهن الفريدة حول العالم.

من جهة أخرى، أكد الكاتب المغربي، كبير مصطفى عمي، أن الشعراء شكلوا دائما بالنسبة إليه أصوات أساسية.

و أوضح أنه يستلهم دائما من الشعر، و يجد في الكلمات مصدرا للإلهام و التفكير.

كما عبر عن تقديره الكبير للشعراء، مستحضرا في هذا السياق أسماء بارزة مثل آرثر رامبو، و إيمي سيزير، و ليوبولد سيدار سنغور، ورينيه شار، الذين أثرت أعمالهم بشكل عميق على حساسيته الأدبية و رؤيته للعالم

و يروم مهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش، الذي تنظمه جمعية “نحن فن إفريقيا” (We Art africains) إلى غاية 2 فبراير الجاري، الإحتفاء بالأدب و الثقافة الإفريقيين.

و تهدف هذه التظاهرة الثقافية، التي أضحت حدثا ثقافيا مميزا، إلى المساهمة في التأثير الثقافي و الفني بإفريقيا من خلال إبراز ثراء أدبها و فنونها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.