الدعوة بمراكش إلى تقوية مواكبة مغاربة العالم في مشاريعهم الإستثمارية

0 173

دعا خبراء مشاركون في الدورة الأولى للمنتدى الإقتصادي لمغاربة العالم، الجمعة الماضية بمراكش، إلى تقوية مواكبة أبناء الجالية في مشاريعهم الإستثمارية.

و ذكر المتدخلون، ضمن ندوة نظمت في إطار هذا المنتدى، بأن عددا من مغاربة العالم إختاروا العودة إلى المملكة، بدافع التشبث العميق ببلدهم الأصلي، بعيدا عن الإعتبارات المهنية الصرفة، مسجلين أن هذه العودة تحدوها إرادة المساهمة الإيجابية في التنمية الوطنية، و تقديم قيمة مضافة والتعبير عن شكل من الإعتراف تجاه بلد شهد نمو أسرهم.

و بخصوص عقبات الإستثمار، تطرق المشاركون إلى الصعوبات المرتبطة بالضرائب، و المساطر الإدارية المعقدة، و نقص الدعم، مشددين على الحاجة الملحة لمواكبة مهيكلة.

و أكدوا أيضا، على أهمية التشبيك بإعتباره رافعة إستراتيجية لنجاح أي مشروع إستثماري و الإندماج الفعال في المنظومة المحلية، موضحين أن وجود شبكة راسخة يسمح بتوفير الوقت و الحصول على نصائح وجيهة، و تجنب الأخطاء، و الإستفادة من وسطاء موثوقين قادرين على تسهيل العديد من الإجراءات.

و في ما يتعلق بتبادل المعرفة، إقترح المشاركون تعزيز التجارب الناجحة بشكل أفضل، لاسيما من خلال مبادرات التوجيه و الإنخراط ضمن النسيج الجمعوي، نظرا لأن هذه الأطر تسمح بنشر الممارسات الجيدة و تعاضد المعارف و خلق دينامية من التعاون بين مغاربة العالم.

و أكدوا في الختام، على ضرورة التمكن من ثقافة المقاولة المحلية و الإطلاع على التشريعات من أجل ترسيخ المشاريع بشكل مستدام.

و يهدف هذا المنتدى، الذي تنظمه مؤسسة جوائز مغاربة العالم تحت شعار “إستثمار مغاربة العالم في المغرب”، إلى تسليط الضوء على إستثمارات المغاربة المقيمين بالخارج، و مساهمتهم في النمو الوطني و تأثيرهم المباشر على تنمية مختلف جهات المغرب.

و يجمع هذا المنتدى شخصيات و مقاولين و مستثمرين و خبراء إقتصاديين و ماليين، بهدف مناقشة الدور الحاسم الذي يقوم به المغاربة في جميع أنحاء العالم في التنمية الإقتصادية للمملكة مع تقديم جميع التوضيحات حول البيئة الإقتصادية المغربية و فرص الإستثمار المتاحة بشكل خاص بالنسبة لمغاربة العالم.

و خلال هذه الدورة الأولى، ستتم مناقشة العديد من المواضيع، لاسيما “فرص الإستثمار لمغاربة العالم في المغرب”، “و آليات تمويل المشاريع”، و كذا “سبل إنجاح دمج هذه الإستثمارات في ديناميات التنمية المحلية و الإقليمية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.