“الفورمولا 1”..بعد تعثرها في 2024، مونتريال تضاعف الجهود من أجل إنجاح سباق الجائزة الكبرى لكندا

0 178

بعد التعثر الذي واجهته السنة الماضية، تستضيف مدينة مونتريال إبتداء من اليوم الجمعة، جائزة كندا الكبرى لسباق السيارات (فورمولا 1)، و ذلك عقب إجراء إعادة تقييم شاملة لمختلف الجوانب التنظيمية لهذه المنافسات.

هذا السباق، الذي يعد الحدث السياحي الصيفي الأبرز في المدينة الكندية، يحظى بإهتمام خاص لدى سلطات المدينة، بالنظر لعائداته الإقتصادية الهامة.

و يعمل المنظمون جاهدين، هذه السنة، من أجل تجنب إرتكاب أي أخطاء، بعد الهفوات التي شابت تنظيم السباق العام الماضي.

++ دورة 2024، تجربة مريرة..للعبرة

شهدت النسخة السابقة من سباق الجائزة الكبرى لكندا سلسلة من الحوادث. إذ غمرت الأمطار الغزيرة حلبات فرق “الفورمولا 1″، و تأخر العديد من السائقين عن الحضور لإجتماعات هامة بسبب سوء تدبير الأوراش الطرقية.

كما أن ضعف التواصل بين منظمي السباق و السلطات المحلية و الشرطة و شركة النقل في مونتريال، تسبب في صعوبة تنقل الجمهور إلى مضمار المنافسات.

هذه السلسلة من الحوادث دفعت الرئيس التنفيذي للفورمولا 1، ستيفانو دومينيكالي، إلى تقديم اعتذار للفرق، فيما وصفتها وزيرة السياحة في كيبيك، كارولين برو، بأنها “مخجلة”. كما تعهد المنظمون بتجنب إخفاقات النسخة السابقة.

و برسم هذا الصيف، تعهدت المدينة و الجهات الراعية و مختلف الفاعلين المشاركين في تنظيم السباق، ببذل المزيد من الجهود لضمان نجاح الحدث.

خلال مؤتمر صحافي إنعقد يوم الإثنين، صرح فيليب سابورين، المتحدث بإسم مدينة مونتريال، “تريثنا لتجنب تكرار أخطاء السنة الماضية”، مضيفا أنه تم بذل جهود إضافية في منطقة وسط المدينة بهدف تحسين نظافة الفضاءات العمومية.

و تم فرض وقف مؤقت على أوراش البناء الجديدة في معظم أنحاء المدينة، بهدف ضمان إنسيابية التنقلات. كما تعتزم السلطات تعزيز وسائل النقل العمومي خلال الأيام الثلاثة التي تجري خلالها المنافسات.

++ منافسة محتدمة

من المرتقب أن يعرف سباق الجائزة الكبرى لكندا، الذي يعد الجولة العاشرة خلال الموسم، مشاركة أبرز الأسماء في سباقات السيارات، من بينهم ماكس فيرستابن، المرشح الأوفر حظا للفوز و الفائز بالنسخ الثلاث الماضية، و البريطاني لويس هاميلتون، الفائز بالسباق سبع مرات.

كما أن سائقين آخرين، من قبيل البريطاني لاندو نوريس و الأسترالي أوسكار بياستري، سيتنافسون من أجل إعتلاء منصة التتويج.

سيتم إجراء المسابقة على مضمار “جيل فيلنوف”، الذي يمتد على مسافة 4361 مترا. و يتعين على السائقين إكمال 70 دورة لمسافة إجمالية تبلغ 305 كيلومترات.

++ حدث يضخ عائدات ضخمة لمونتريال

فضلا عن الجانب الرياضي للمنافسة، يستقطب سباق الجائزة الكبرى الكندي حوالي 350 ألف زائر إلى مونتريال سنويا، أكثر من نصفهم من خارج كيبيك.

و تشير هيئة السياحة في مونتريال إلى أن هذا الحدث ي در 162 مليون دولار من الإنفاق السياحي، كما تبلغ نسبة ملء فنادق المدينة الكندية 85 بالمائة.

و يحظى سباق الجائزة الكبرى لكندا بإهتمام إعلامي كبير، إذ يساهم في تعزيز إشعاع المدينة. و قد تابع نسخة 2024 من هذه المسابقة ما يناهز 330 مليون مشاهد عبر العالم.

يوضح إيف لالوميير، الرئيس المدير العام لشركة السياحة في مونتريال، أحد الشركاء الرئيسيين للسباق، أن نسخة 2025، (13-15 يونيو)، ستساهم في تعزيز مكانة مونتريال كـ”مدينة ترحب بضيوفها” و قادرة على منح الزوار تجربة ثقافية و إجتماعية و رياضية، مذكرا بأنها تظل إحدى السباقات المفضلة لدى السائقين و المصنعين.

و حسب محللين رياضيين، فإن الدورة الحالية ستخضع لتمحيص دقيق من قبل إدارة سباق “الفورمولا 1″، من أجل إتخاذ قرار بشأن تمديد عقدها مع منظمي جائزة كندا الكبرى. و سيتم الإعلان عن هذا القرار، نهاية الأسبوع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.