أسدل الستار مساء الخميس بمراكش، عن فعاليات المهرجان الوطني لهواة المسرح في دورته الخامسة التي عرفت تباري ثماني فرق مسرحية من مختلف مناطق المملكة.
و تميز الحفل الختامي لهذه التظاهرة المنظمة من قبل وزارة الشباب و الثقافة و التواصل -قطاع الثقافة- تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتقديم عروض فنية موسيقية تمتح من هوية و أصالة الفن المغربي المتجذر أحيتها فرقة “حميتي وان باند”.
و فازت فرقة “أدونيزم” للمسرح (سلا) بجائزة أحسن عمل مسرحي عن مسرحيتها “بروتيسطا”، و مؤلف المسرحية جلال المسعودي بجائزتي أحسن تأليف و أحسن إخراج، و أسامة رضى عن نفس الفرقة بجائزة أحسن سينوغرافيا.
و عادت جائزة أحسن ممثلة لأية مرزاق عن فرقة العطاء للمسرح و السينما من سيدي رحال عن مسرحية “أون بان”، و جائزة أحسن ممثل لعبد الجليل أكريط من فرقة لايف ارت للمسرح (تاونات) عن مسرحية “حياة المامون”.
و عرفت هذه النسخة مشاركة فرقة “العطاء للمسرح و السينما” من قلعة السراغنة، و “سوار للثقافة و الفن” من شيشاوة، و “تادلة فن” من قصبة تادلة، و “ألوان للإبداع الفني” من اولاد تايمة، و “إكليل للمسرح و فنون العرض” من بنسليمان، و “أدونيزم للمسرح” من سلا، و “لايف أرت للمسرح” من قرية با محمد (تاونات)، و “ركح القصر للمسرح و الثقافات” من القصر الكبير.
و أكد رضوان الشرقاوي، رئيس قسم المسرح بمديرية الفنون بوزارة الشباب و الثقافة و التواصل، في تصريح للصحافة، على نجاح هذا المهرجان الذي يعد ثمرة جهود الوزارة من أجل تشجيع الشباب على الانخراط في إغناء المسرح المغربي على غرار المهرجان الوطني للمحترفين.
كما نوه بالمستوى الجيد الذي ميز مسابقة العروض المسرحية المقدمة، و بالحضور الكبير للجمهور لمتابعة فعاليات هذه التظاهرة الفنية رغم الأجواء الحارة التي تشهدها المدينة الحمراء.
من جهتها، أشارت المديرة الجهوية لقطاع الثقافة بجهة مراكش آسفي، أسماء لقماني، إلى نجاح النسخة الخامسة من المهرجان الوطني لهواة المسرح الذي يهدف إلى إيجاد الخلف للحفاظ على المسار التطوري للمسرح المغربي و الإستفادة من المسابقات المسرحية، و دورات “ماستر كلاص” التي يشهدها المهرجان.
من جهته، عبر جلال المسعودي، رئيس فرقة أدونيزم للمسرح و المتوج بثلاث جوائز، عن سعادته بالحصول على هذه الجوائز في أول مشاركة له رفقة أعضاء الفرقة، معتبرا أن هذا التتويج يشكل حافزا من أجل العطاء و المساهمة و التألق في المجال المسرحي.
و أكد على المستوى الجيد للعروض التي تنافست على مختلف الجوائز خلال هذه الدورة، مشيرا إلى أن مسرحيته” بروتيسطا” تتناول معاناة عمال النظافة في العالم العربي و أوروبا، وكذلك العنف الأسري و إبراز القهر المادي كرابط وراء هذه المعاناة.
و تميزت فعاليات هذه التظاهرة التي أقيمت على مدى خمسة أيام، بتكريم مجموعة من أعلام المسرح المغربي الذين ساهموا في إثراء الساحة الفنية و الأكاديمية على إمتداد سنوات من البذل و العطاء، و هم الفنانين فريد ركراكي، و مصطفى خليلي، و الفنانة مريم الصديقي، و الباحث المسرحي محمد زوهير.
كما تضمن برنامج هذه النسخة فقرة “ماستر كلاس” لفائدة الفرق المشاركة في المهرجان حول موضوع “الممارسة المسرحية بين الهواية و الإحتراف” من تأطير الفنانة السعدية لاديب و الفنان فريد ركراكي.
