إنطلقت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان صيف الناظور، تحت شعار “الناظور، صيف الإبداع و نبض الثقافة”.
و تروم هذه التظاهرة الفنية، التي تنظمها جمعية الناظور للثقافة و الفن، على مدى ثلاثة أيام، إحتفالا بذكرى عيد العرش المجيد، جعل الثقافة دعامة للتنمية، عبر فتح المجال للمواهب الشابة للتعبير و الإبداع و المشاركة في بناء مشهد ثقافي يعكس الغنى الفني للمنطقة.
و تعد هذه الدورة، التي تميز حفل إفتتاحها بتكريم عدد من الأسماء التي ساهمت في تكريس الفعل و الإشعاع الثقافي و الفني بالمدينة، مناسبة لترسيخ قيم الإنفتاح و التعدد و التعايش، و تعزيز مكانة الناظور كحاضنة للطاقات الإبداعية، مع إشاعة ثقافة الإعتراف و التقدير للمساهمين في النهوض بالفعل الثقافي و الفني بها.
و أكد مدير المهرجان، يوسف مزرينة، في تصريح للصحافة، أن تنظيم النسخة الثانية من هذه التظاهرة الفنية و الثقافية، يندرج ضمن مشروع شبابي طموح يهدف إلى إبراز المواهب و إغناء الحياة الثقافية بالمدينة، خصوصا في صفوف الشباب و أفراد الجالية المغربية بالخارج.
من جهته، أبرز عميد الكلية متعددة التخصصات بالناظور، علي أزدي موسى، حرص الكلية على الإنخراط الفعال في محيطها السوسيو-ثقافي، من خلال المساهمة في دعم المبادرات الشبابية النوعية، معتبرا أن مهرجان “صيف الناظور”، يشكل نموذجا واعدا للتعاون المؤسساتي من أجل بناء مشهد ثقافي واعد و متين بالمنطقة.
و أعربت الشاعرة الأمازيغية المحتفى بها، حياة بوترفاس، عن فخرها بهذا التكريم، معتبرة أن هذه المبادرة تمثل بالنسبة لها تحفيزا إضافيا لتواصل رحلة العطاء، و رسالة قوية لدعم الإبداع المحلي، و ترسيخ ثقافة الإمتنان و التقدير للفاعلين في المجال الثقافي.
و تعرف هذه الدورة، برمجة فنية و ثقافية متنوعة، تشمل سهرات موسيقية، و عروضا تفاعلية، و ورشات فنية موجهة للأطفال و اليافعين، و ذلك سعيا من إدارة المهرجان لجعل المدينة منصة ثقافية تحتضن الطاقات الواعدة، و تكرس قيم الجمال و الإنفتاح و التعايش.
و ينظم المهرجان بشراكة مع المجلسين الجماعي و الإقليمي للناظور، و التمثيلية الإقليمية لوزارة الثقافة، و المندوبية الإقليمية للسياحة، و الكلية متعددة التخصصات الناظور، و المدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور.
