تغير المناخ و جودة الهواء متلازمان يتعين معالجتهما بشكل مشترك لحماية صحة البشر (تقرير)

0 123

أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقرير جديد، التفاعل المعقد بين جودة الهواء و المناخ، و الحاجة إلى تحسين رصد الغلاف الجوي، و سياسات أكثر تكاملا لحماية صحة البشر، و البيئة و الحد من الخسائر الزراعية و الإقتصادية.

و سلط التقرير الذي يحمل عنوان “نشرة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حول جودة الهواء و المناخ”، الضوء على دور الجسيمات الدقيقة المعروفة بإسم “الهباء الجوي” في حرائق الغابات، و ضباب الأمطار، و إنبعاثات الشحن البحري، و تلوث المدن.

و أوضحت النشرة الصادرة بمناسبة اليوم الدولي للهواء النظيف من أجل سماء زرقاء، الذي يوافق 7 شتنبر، أن الجسيمات الدقيقة الناتجة عن أنشطة مثل النقل و الصناعة و الزراعة، و كذلك عن حرائق الغابات و غبار الصحراء الذي تحمله الرياح، لا تزال تشكل خطرا صحيا جسيما.

و رصد التقرير التغيرات التي طرأت على تلك الجسيمات التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرون أو أقل في عام 2024، حيث أظهر أن مستوياتها، إنخفضت في شرق الصين بفضل تدابير التخفيف المستمرة، فيما كانت هناك بؤر تلوث ساخنة في شمال الهند.

و أضاف أن نشاط حرائق الغابات أدى إلى مستويات من تلك الجسيمات أعلى من المتوسط في كندا و سيبيريا و وسط أفريقيا، لكن أعلى تغير كان في حوض الأمازون، كجزء من حرائق الغابات القياسية في منطقة غرب الأمازون و الحرائق الناجمة عن الجفاف في شمال أمريكا الجنوبية.

و أكد هذا التقرير أن تفكيك التفاعلات المعقدة بين “الهباء الجوي” و الغازات التفاعلية و الغازات الدفيئة طويلة العمر تعد مهمة صعبة، مبرزا أن الفهم السليم لهذه التفاعلات سيساعد في تطوير تدابير تخفيف أفضل لكل من المناخ و جودة الهواء.

و في هذا الصدد، قال نائب الأمين العام للمنظمة، كو باريت : “لا يمكن معالجة تغير المناخ و جودة الهواء بمعزل عن بعضهما البعض. إنهما متلازمان، و يجب معالجتهما معا لحماية صحة كوكبنا و مجتمعاتنا و إقتصاداتنا”.

و تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن تلوث الهواء يتسبب في أكثر من 4.5 مليون حالة وفاة مبكرة سنويا حول العالم، فضلا عن التسبب في تكاليف بيئية و إقتصادية باهظة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.