وجد العشرات من ركاب حافلة شركة النقل العمومي “ألزا”، زوال اليوم الخميس 16 أكتوبر الجاري، أنفسهم عالقين بقارعة شارع الحسن الثاني قبالة “مارشي الورود” بحي جليز بمراكش، و ذلك بفعل عطب مفاجئ في الحافلة.
و وفق إفادات عدد من الركاب، فإن الحافلة إنطلقت من محطة باب دكالة حوالي الساعة الثانية و 45 دقيقة بعد الزوال، متجهة نحو جماعة سيد الزوين، غير أن محركها تعرض لعطل ميكانيكي بعد أقل من كيلومتر واحد من إنطلاقها.
و قد إضطر الركاب إلى مغادرة الحافلة و الإنتظار على الرصيف تحت أشعة الشمس، في إنتظار تدخل مصالح الشركة لتوفير حافلة بديلة لإتمام رحلتهم.
و عبّر عدد من الركاب عن تذمرهم من تكرار مثل هذه الأعطاب، معتبرين أن ذلك يعكس ضعف الصيانة التقنية لبعض الحافلات، و يدفع ثمنه المواطنون من وقتهم و راحتهم، خاصة في فترات الذروة.
و أشار المتصلون إلى أن هذا المشهد بات يتكرر بالخط رقم 22 بفعل الأعطاب المتتالية التي تتعرض لها الحافلات التي تؤمن النقل بهذا المحور الطرقي الرابط بين سيد الزوين و باب دكالة بمراكش، مما يؤشر على أن وضعية عدد من الحافلات لم تعد صالحة للخدمة ضمن أسطول النقل التابع للشركة الإسبانية.
و يذكر أن عددا من الخطوط سواء بداخل المدينة الحمراء أو بضواحي المدينة، تعاني حافلاتها من الأعطاب بفعل تقادمها، حيث أدى تهالك الأسطول إلى إندلاع النيران في بعض الحافلات و إحتراقها بالكامل مثلما حدث منتصف شهر يوليوز 2023 بالخط 27 الرابط بين مراكش و دوار الجامع بسعادة، حينما إلتهم حريق حافلة عن آخرها لحظة بلوغها تجزئة الآفاق.