عاني واحة الحسن الثاني بحي سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش، من تدهور ملحوظ نتيجة الإهمال و غياب الصيانة الدورية التي كانت تميز هذا الفضاء الأخضر، الذي يُعد من المتنفسات النادرة لساكنة الحي.
و وفق إفادة عدد من المواطنين، فإن الغطاء النباتي يعاني من الإندثار في عدة نقاط داخل الحديقة، بالإضافة إلى غياب العناية بالأشجار و عدم تشذيبها، ما أثر على جمالية هذا الفضاء الذي يشكل ملاذا للسكان، خصوصا خلال فصل الصيف حيث تعرف المدينة الحمراء درجات حرارة مرتفعة.
و أشار هؤلاء المواطنون أيضا الى غياب عمليات الغرس و التجديد، مما أدى إلى إفتقار الواحة لأشجار جديدة تعوض ما تضرر أو جف منها، في وقت تعرف فيه المدينة تراجعا ملحوظا في المساحات الخضراء، لصالح توسع عمراني متزايد و زحف للإسمنت.
و في هذا السياق، تناشد ساكنة سيدي يوسف بن علي السلطات المحلية و الجماعة الترابية المعنية، بضرورة إعادة الإعتبار لهذا الفضاء الحيوي من خلال إطلاق حملات صيانة و تشجير منتظمة، حفاظا على التوازن البيئي و مراعاة لحق السكان في الإستفادة من فضاءات خضراء تليق بالمدينة.