مراكش تحتضن النسخة الأولى من الدوريات الجهوية الدامجة في الرياضات الإلكترونية و “الكارديوغول”

0 100

نظم الفرع الجهوي للمركز الوطني محمد السادس للأشخاص في وضعية إعاقة بمراكش، و هو مؤسسة تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، اليوم الخميس بالمدينة الحمراء، النسخة الأولى من الدوريات الجهوية الدامجة في الرياضات الإلكترونية و “الكارديوغول”.

و يحمل هذا الحدث الرياضي غير المسبوق المنظم تحت شعار “الرياضة بلا حدود..من الميدان إلى الشاشة”، و الذي يجمع بين الرياضة التقليدية و الرقمية، قيما نبيلة كروح التحدي، و العمل الجماعي، و الإدماج.

و جمعت هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها في المغرب، رياضيين و مستفيدين في وضعية إعاقة من فرعي مراكش و آسفي، إضافة إلى ست جمعيات أخرى تنشط في مجال الإعاقة بجهة مراكش-آسفي.

و أوضح رئيس الفرع الجهوي للمركز الوطني محمد السادس للأشخاص في وضعية إعاقة، إدريس بوعناني، في تصريح للصحافة، أنها “المرة الأولى التي تلتقي فيها الرياضات الإلكترونية و الكارديوغول بالمغرب، لتجمع أشخاصا من كافة الأعمار رجالا و نساء”، مشيرا إلى أن هذ الحدث يهدف إلى تشجيع الإندماج الإجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة.

و أضاف أن هذه التظاهرة جمعت أيضا، مشاركين بدون إعاقة بهدف تعزيز الإندماج فيما بينهم.

من جانبه، أبرز هشام أيت الحاج، مدرب المنتخب المغربي للكارديوغول، أن تنظيم هذا الحدث إستغرق سنتين من التحضير من أجل إقامة أول بطولة جهوية قبل أن تليها بطولة وطنية.

و أشار إلى أن الكارديوغول لازالت رياضة حديثة بالمغرب و في إفريقيا، مؤكدا أن هذه الرياضة تقوم بالأساس على قيم الروح الرياضية و على الجمع بين الرجال و النساء.

و ضم هذا الدوري الذي جرت أطواره في أجواء دامجة و مختلطة، أشخاصا في وضعية إعاقة و آخرين بدون إعاقة، من نساء و رجال، تحت رسالة قوية مفادها أن الرياضة فضاء بلا حدود، لا جسدية و لا إجتماعية.

و تم خلال هذه التظاهرة تسليط الضوء على “الكارديوغول”، كرياضة جماعية مبتكرة، إلى جانب الرياضات الإلكترونية التي تشهد نموا متزايدا و تفتح آفاقا جديدة للتعبير و المنافسة للجميع.

و تضمن برنامج هذا الحدث، الذي عرف مشاركة 40 متنافسا، مباريات جهوية في الرياضات الإلكترونية و الكاديوغول، و لقاءات بين الجمعيات، و الرياضيين، و الشباب، و الأسر، إلى جانب أنشطة إحتفالية تعنى بالإدماج من خلال الرياضة و التكنولوجيا.

و لا يقتصر هذا الحدث على كونه بطولة رياضية فحسب، بل يحمل رمزية قوية تنسجم مع أهداف شبكة المركز الوطني محمد السادس للأشخاص في وضعية إعاقة، و المتمثلة في تعزيز الإدماج، و المساواة في الفرص، و المشاركة الفاعلة للأشخاص في وضعية إعاقة في الحياة الرياضية و الإجتماعية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.