ملتقى رالي القراءة يحتفي بإبداع أحمد صدقي و إصداره “التهمة كاتب” (صورة)

0 145

إحتضنت دار الشباب 20 غشت، يوم الأربعاء 19 نونبر الجاري، حفلا أدبيا مميزا خصّص لتوقيع المجموعة القصصية الجديدة للكاتب أحمد صدقي بعنوان “التهمة كاتب”، في إطار فعاليات النسخة الرابعة من ملتقى رالي القراءة، و ذلك بتنظيم من الجمعية المغربية للثقافة و الفنون، و بدعم من وزارة الشباب و الثقافة و التواصل – قطاع الثقافة، و بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة بني ملال–خنيفرة.

و قد عرف الحفل حضورا لافتا لمثقفين و فاعلين جمعويين و طلاب باحثين، إضافة إلى جمهور مهتم بالأدب السردي، ما أضفى على اللقاء طابعا تفاعليا و إحتفائيا بمناسبة إصدار أدبي يلامس قضايا الكتابة و الهوية و الواقع الإجتماعي.

إفتتحت الأمسية بكلمة ترحيبية للجمعية المنظمة، التي أكدت على أهمية دعم المبادرات الثقافية المحلية و تشجيع الكتاب على إبراز أصواتهم الأدبية، معتبرة أن ملتقى رالي القراءة أصبح محطة سنوية تكرس حضور الثقافة في الفضاء العمومي و تعيد للإحتفاء بالكتاب مكانته.

بعد ذلك، قدم منشّط اللقاء و رئيس فرع اتحاد كتاب المغرب، الأستاذ عبد الرحمان مسحت، قراءة نقدية مختصرة في المجموعة القصصية، مبرزا أن “التهمة كاتب” عمل يحمل رؤية جديدة للعلاقة بين الكاتب و واقعه، و يتضمن نصوصا قصيرة كثيفة المعنى.

و خلال مداخلته، عبر الكاتب أحمد صدقي عن سعادته بهذا الإحتضان الثقافي، مؤكدا أن الكتابة بالنسبة إليه ليست مجرد نشاط إبداعي، بل “فعل مقاومة ضد التهميش و ضد الصمت و ضد كل ما يحد من خيال الإنسان”.

و أضاف أن هذه المجموعة هي محاولة لطرح سؤال : هل أصبح الكاتب متهما فقط لأنه يكتب؟، مشيرا إلى أن النصوص تنطلق من تجارب و حساسيات شخصية لكنها تنفتح على حالات إنسانية عامة.

و إختتم اللقاء بحفل توقيع المجموعة، حيث تبادل الحضور مع الكاتب كلمات ودّية و صورا تذكارية، في أجواء إحتفالية تؤكد حيوية المشهد الثقافي بالجهة، و قدرته على خلق دينامية ثقافية متجددة.

يواصل ملتقى رالي القراءة، في نسخته الرابعة، ترسيخ روح القراءة و تشجيع المبادرات الأدبية، من خلال لقاءات فكرية و ورشات و ندوات تحتفي بالكتاب و القراءة و الإبداع، مما يجعل هذه التظاهرة أحد أبرز المواعيد الثقافية بجهة بني ملال–خنيفرة.

بهذا، يضيف توقيع “التهمة كاتب” لبنة جديدة في صرح الفعل الثقافي المحلي، و يؤكد أن الأدب ما زال قادرا على جمع الناس حول الكلمة، و تحريك الأسئلة، و إحياء لحظات من الدهشة المشتركة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.