مول النجدة

0 337

حاصرته المياه لخمسة أيام عن وصول أهله قرر أن يبحث عن طريقة معينة يتجاوز بها حاجز المئة والخمسين متر المائي وكأنه سينافس عدائي العالم. العربي شاب كاد يكمل عقده الثالث اشترى بعض المواد الغذائية  رفقة  أصدقائه الثلاثة رضوان وصالح ومحمد  وقليلة هي التي توجد بمركز امحاميد الغزلان قصد ايصالها إلى من هم بالضفة الأخرى لواد درعة.

انطلق السباق على الساعة السابعة صباحا الكيلومترات الأولى بدأت سريعة لكن ما ظن الأربعة أنها الرحلة ستكون متعبة  أو أن نقطة الوصول عند منتصف الزوال علما أن المسافة فقط مئة وخمسين مترا، بمجرد ابتعادهم عن الطريق المعبدة انطلقت المشاكل حفر تتوالى وعرق يتصبب كل حين واحباط بدأ يظهر على ملامح الأربعة قال أحدهم ” هنا يلا طرا شي بينا بقينا هنا” مرت الساعة الأولى والثانية والثالثة لا يرون فيها  سوى البراري القاحلة أما الرابعة زادت الأربعة قوة على بلوغ الهدف. فكانت نقطة الوصول في الساعة الخامسة  حينها أيقن الأربعة أن مسافة الحاجز  المائي الصغير تتضاعف الالاف المرات على أبناء المغرب العميق  كل يوم … وأنهم لم ينافسوا أهرام المسافات الطويلة في عدوهم هذا  بل سابقوا سلطات وصية ترتكهم يعانون في صمت دون مجيب أو معين …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.