لقاء تواصلي بمراكش حول برنامج دعم حاملي مشاريع إحداث مجازر للدواجن ذات طاقة إنتاجية منخفضة

0 57

نظم، الجمعة الماضية بمراكش، لقاء تواصلي تم خلاله تسليط الضوء على برنامج دعم حاملي مشاريع إحداث مجازر عصرية معتمدة للدواجن ذات طاقة إنتاجية منخفضة، الذي أطلقته الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب سنة 2021، و ذلك بمشاركة خبراء و فاعلين و مهنيين في هذا القطاع الحيوي.

و يروم هذا البرنامج، الذي تم إطلاقه بدعم من وزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، التشجيع على تربية الدواجن و دعم المهنيين في هذا القطاع، سواء كانوا أفرادا أو منظمين في إطار تعاونيات أو مقاولين شبابا، لإحداث هذه الوحدات التي تتميز بتكلفتها المنخفضة مقارنة بالمجازر الكبيرة، من أجل تنظيم و تحسين تسويق المنتجات، و إحداث المزيد من فرص الشغل و تزويد المستهلك بمنتوج خاضع للمراقبة الصحية من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.

كما يهدف البرنامج إلى فتح آفاق جديدة أمام المهنيين من أجل تحسين تسويق منتجاتهم بما يتوافق مع معايير السلامة الصحية، و بالتالي تعزيز تواجدهم في نظام التوزيع و التسويق، مع الحفاظ على المكاسب التي تحققت بفضل تطور تربية الدواجن و تحسين الإنتاج.

و قدمت، خلال هذا اللقاء، سلسلة من العروض التي ركزت على هذا البرنامج الطموح، و واقع قطاع الدواجن بالمغرب بشكل عام، و عملية إحداث مجزرة معتمدة، و عملية الحصول على الإعتماد القانوني، و أهمية إحترام معايير الجودة و النظافة، بالإضافة إلى تبادل البيانات حول هذا القطاع ذي القيمة المضافة العالية.

و أوضح المتدخلون أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتدشين نقاش جدي و مثمر مع المهنيين و المقاولين بما يخدم تطوير هذا القطاع الفلاحي الحيوي، و إبراز المكانة المهمة التي تتبوأها جهة مراكش – آسفي في مجال إنتاج الدواجن على المستوى الوطني.

و ذكروا بمحدودية عدد المجازر المعتمدة، مشددين على ضرورة تحديث القطاع من خلال إحداث مجازر محلية تضمن الجودة و السلامة الصحية المطلوبة و تتلاءم مع المسار التنموي الذي يعرفه المجتمع، مع حث الفاعلين و المتدخلين على بذل المزيد من الجهود للنهوض بهذا القطاع.

و في هذا الإطار، قال المنسق العام للفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، مصطفى جمالي، أن الفيدرالية تعمل، في إطار جهودها لتنفيذ و تحقيق أهداف إستراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، التي أطلقتها الحكومة، على تحسين جودة الإنتاج في قطاع الدواجن و تسويق منتجاتها.

و أبرز، في تصريح للصحافة، أن أساس هذا القطاع منظم بشكل جيد للغاية، مشيرا إلى وجود بعض مواطن الضعف على مستوى التسويق، خاصة في ما يتعلق بعملية الذبح، إذ يتم تنفيذ ما يقرب من 80 في المئة منها من خلال “الرياشات” التقليدية.

و من هذا المنطلق، يضيف المتحدث نفسه، تم تنظيم هذا اليوم التحسيسي و التواصلي بهدف تشجيع حاملي المشاريع على الإستثمار في المجازر العصرية ذات الطاقة الإنتاجية المنخفضة، مؤكدا أن الهدف يتمثل في أن تتم نسبة 80 في المئة من عمليات الذبح في الوحدات المعتمدة و المراقبة من قبل الجهات المختصة.

من جانبه، وقف الأستاذ الجامعي سابقا و المتخصص في إنتاج الدواجن، عبد الله آيت بولحسن، عند التطور الملحوظ الذي شهده هذا القطاع خلال العقود الأربعة الأخيرة، كما يتضح من المكانة التي يتبوأها من حيث الإنتاج بنسبة 55 إلى 60 في المئة من إجمالي إستهلاك اللحوم بالمغرب.

كما سلط الخبير الضوء على التطور المسجل في مختلف مراحل الإنتاج بالنسبة لهذا القطاع (التنشئة و حاضنات الكتاكيت و التقنيات و المهن المرتبطة بالقطاع و التشريعات و غيرها)، مشيرا إلى المشاكل التي يعاني منها القطاع على مستوى التوزيع، و التي يتمثل جلها في طرق الذبح الكلاسيكية في “الرياشات”.

و شدد على أهمية تحديث سلاسل التسويق، من خلال تعزيز الرقابة و العمل على التأكد من أن عملية الذبح تتم وفق المعايير الصحية المناسبة لتثمين المنتجات، و إحداث القيمة المضافة، و ضمان السلامة الصحية لفائدة المستهلكين.

و يضطلع هذا البرنامج، الذي تعتبره الفيدرالية البيمنية لقطاع الدواجن بالمغرب عنصرا رئيسيا في تطوير سلسلة قيمة الدواجن، بدور حاسم في إحداث فرص الشغل و المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي من خلال توفير البروتينات ذات الأصل الحيواني، و تعزيز الصادرات و الولوج إلى الأسواق الخارجية، لاسيما الإفريقية منها.

و تتولى الفيدرالية دعم و مساعدة حاملي المشاريع في إعداد الملفات الصحية و التقنية التي تتطلبها مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وك ذا في تتبع المشروع إلى حين الحصول على التراخيص.

كما تتحمل ما بين 50 و 70 في المئة من تكاليف الدراسة حسب الحالة، و تنهج إستراتيجية لتحسيس و تحديد المقاولين في مختلف جهات المملكة.

و من المنتظر أيضا تنظيم دورات تكوينية عملية لفائدة حاملي المشاريع و المتعاونين معهم.

وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.