ناقشت روائيات و شاعرات مغربيات، أمس الأحد بمراكش، موضوعي العزلة و الحرية في الكتابة، مع التركيز بشكل خاص على القضايا المتعلقة بالمرأة.
و قدمت الكاتبات المغربيات، خلال لقاء نظم في إطار الدورة الثالثة لمهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش تحت شعار “بانوراما الأدب المغربي : مبدعات أحرار”، رؤية عميقة و متنوعة حول الإبداع الأدبي النسائي في المغرب، حيث تطرقن إلى الحرية و العزلة كمحركين أساسيين للعملية الإبداعية.
و في هذا الصدد، أكدت الروائية و الصحفية مريم جبور، أن العزلة قد تكون خيارا أو قيدا للكاتبات، لكنها دائما ما تشكل مساحة للإبداع و التأمل.
و ترى جبور أن الكتاب، لا سيما الكاتبات منهم، يجدون في العزلة ملاذا من القيود الإجتماعية.
من جهتها، إعتبرت الكاتبة و الشاعرة المغربية، ريم بطال، أن الكتابة وسيلة للتحرر و إثبات الذات، و غالبا ما يتعذر تحقيقها في الحياة اليومية، مشيرة إلى أن العزلة “ليست أمرا سلبيا”، لأنها تثير أسئلة تؤدي إلى “التفكير و التحليل المثمر”.
أما الكاتبة المغربية، فدوى مسك، فأكدت أن العزلة، بعيدا عن كونها عبئا، يمكن أن تصبح أيضا قوة دافعة للتضامن و إنشاء مجتمعات أدبية.
و يروم مهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش، الذي تنظمه جمعية “نحن فن إفريقيا” (We Art africains) (من 30 يناير إلى 2 فبراير 2025) الإحتفاء بالأدب و الثقافة الإفريقيين.
و تهدف هذه التظاهرة الثقافية، التي أضحت حدثا ثقافيا مميزا، إلى المساهمة في التأثير الثقافي و الفني بإفريقيا من خلال إبراز ثراء أدبها و فنونها.