تطوير بنكرياس إصطناعي ذكي لتحسين إدارة السكري من النوع الأول

0 105

قام فريق بحثي من جامعة فرجينيا الأمريكية بتطوير نظام مبتكر لبنكرياس إصطناعي تفاعلي، يعتمد على تقنية “التوأم الرقمي” لتحسين إدارة السكري من النوع الأول.

و يستخدم النظام الجديد أسلوبا يعرف بـ”التحكم السلوكي الحيوي التكيفي”، الذي يتيح للبنكرياس الإصطناعي التكيف بمرونة مع التغيرات الفزيولوجية و السلوكية لكل مستخدم، عبر تحديثات دورية و تحليل بيانات آنية.

و قال الدكتور بوريس كوفاتشيف، مدير مركز تكنولوجيا السكري في جامعة فرجينيا و المعد الرئيسي للبحث السريري، الذي إستمر 6 أشهر بالإعتماد على تقنية “ABC”، إن “هذا الإبتكار يطور خوارزمية توصيل الأنسولين كل أسبوعين، ما يرفع من كفاءة البنكرياس الإصطناعي و يجعله أكثر إستجابة لإحتياجات المرضى”.

و لفت كوفاتشيف إلى أن هذا النظام يوفر، أيضا، أداة محاكاة رقمية تفاعلية تتيح للمستخدمين إختبار إعدادات مختلفة، مثل تغيير جرعات الأنسولين الليلية بأمان داخل بيئة إفتراضية قبل إعتمادها فعليا على أجهزتهم.

و أوضح فريق البحث أن النظام المبتكر يقدم إستراتيجيتين لحل هذه التحديات، من خلال دمج “التوأم الرقمي” مع خوارزمية تتعلم من سلوك المستخدم و تتكيف معه بمرور الوقت، مشيرا إلى أن فكرة “التوأم الرقمي” تستند إلى نماذج إفتراضية تحاكي أداء الأنظمة و العمليات الواقعية، و هي تقنية إستخدمت لأول مرة في برنامج “أبولو” الفضائي التابع لوكالة (ناسا) في ستينات القرن الماضي، لكنها توظف لأول مرة بشكل شخصي و فردي لمرضى السكري عبر نماذج سحابية مخصصة.

كما تتيح هذه التقنية للمستخدم فهم كيفية تأثير تعديلاته اليومية مثل التمارين أو تغييرات النظام الغذائي على أداء البنكرياس الإصطناعي، مما يعزز دقة العلاج و يقلل من المخاطر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.