قررت النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بابن جرير، اليوم الأربعاء، وضع المشتبه فيه الذي أصيب برصاص الشرطة تحت تدبير الحراسة النظرية، مع تمديدها لاستكمال البحث التمهيدي، وذلك بعد مغادرته المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش واستقرار وضعه الصحي.
وتأتي هذه التطورات غداة تدخل أمني حازم شهده “الحي الجديد” مساء أمس الثلاثاء، حيث اضطر ضابط شرطة قضائية لاستعمال سلاحه الوظيفي لإيقاف المعني بالأمر (ن.ب)، البالغ من العمر 18 سنة.
وكان المشتبه فيه، وهو من ذوي السوابق القضائية، قد أبدى مقاومة عنيفة وعرض حياة عناصر فرقة الدراجين للخطر باستخدام “سيف” من الحجم الكبير، مما استدعى إطلاق رصاصتين أصابتاه على مستوى الساقين.
وأفادت مصادر مطلعة أن الموقوف خضع لعملية جراحية ناجحة لاستخراج الرصاصتين بالمستشفى الجامعي “محمد السادس” بمراكش، ليتم نقله فجر اليوم في ظروف أمنية مشددة إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن بابن جرير.
وبمجرد التأكد من قدرته على الخضوع للاستنطاق، باشرت الضابطة القضائية تعميق البحث معه لتحديد كافة الملابسات المحيطة باعتدائه على موظفين عموميين وحيازته للسلاح الأبيض.
وتهدف فترة الحراسة النظرية إلى الكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمشتبه فيه، والتحقق من خلفيات ارتكابه لهذه الاعتداءات. ومن المرتقب أن يتم تقديمه أمام وكيلة الملك لدى ابتدائية المدينة فور انتهاء مجريات البحث، لمواجهة صك اتهام يتضمن “إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم، والاعتداء الجسدي، وحيازة سلاح أبيض في ظروف تهدد الأمن العام”.
