دخل النجم الدولي إبراهيم دياز تاريخ كرة القدم المغربية من أوسع أبوابه، بعدما نجح في قيادة “أسود الأطلس” لفوز عريض على منتخب زامبيا بثلاثية نظيفة، مكرساً نفسه كواحد من أبرز القطع الهجومية في تشكيلة الوليد الركراكي خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة بالمملكة.
وتمكن صانع ألعاب ريال مدريد من تعميق الفارق للمنتخب الوطني في الدقيقة 27 من الجولة الأولى، إثر استغلاله تمريرة دقيقة من زميله عبد الصمد الزلزولي، ليضع الكرة بلمسة فنية في شباك الخصم، مؤكداً تفوق المغاربة ومنهياً الشوط الأول بتقدم مريح ثبّت أقدام الأسود في صدارة المجموعة.
وبهذا الهدف، حقق دياز إنجازاً تاريخياً لم يتكرر منذ ما يقرب من نصف قرن، حيث أصبح ثاني لاعب مغربي يتمكن من التسجيل في ثلاث مباريات متتالية ضمن نسخة واحدة من البطولة القارية، معادلاً بذلك الرقم القياسي المسجل باسم الهداف التاريخي الراحل أحمد فرس، الذي بصم على هذا الإنجاز في نسخة 1976 التي شهدت التتويج الوحيد للمغرب.
وتأتي هذه السلسلة التهديفية المتميزة لدياز بعد زيارته للشباك في مواجهتي جزر القمر ومالي توالياً، قبل أن يختم دور المجموعات بهدفه في مرمى زامبيا، ليرفع رصيده إلى 3 أهداف ويؤكد دوره المحوري في الخط الأمامي، مانحاً الجماهير المغربية دفعة قوية من الثقة قبل الدخول في غمار الأدوار الإقصائية.
